إسرائيل تغتال 9 من كبار علماء البرنامج النووي الإيراني

أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم السبت، مقتل 3 علماء نوويين بارزين في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة، واستهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران.

وذكرت الوكالة عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" أن القتلى هم: علي باكوايي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، وجميعهم من الشخصيات البارزة في مجالاتهم العلمية.

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 9 خبراء نوويين

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر منصة "إكس" اليوم، أن قواته اغتالت تسعة علماء وخبراء منخرطين في تطوير البرنامج النووي الإيراني.

ووصف أدرعي الضربة بأنها "مركّزة"، مضيفًا أن "العلماء الذين تم القضاء عليهم يشكلون عصب الخبرات النووية الإيرانية، وأن قتلهم يمثل ضربة استراتيجية لإمكانات إيران في مجال أسلحة الدمار الشامل".

إسرائيل تنشر أسماء الضحايا وتفاصيل تخصصاتهم

شملت القائمة التي نشرها الجيش الإسرائيلي نخبة من أبرز الأسماء في المشهد النووي الإيراني، بينهم: فريدون عباسي – خبير الهندسة الذرية، ومحمد مهدي طهرانجي – خبير الفيزياء، وأكبر مطلب زاده – خبير الهندسة الكيميائية، وأمير حسن فكهي – خبير الفيزياء، وعبد الحميد منوشهر – خبير فيزياء المفاعلات، وأحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير الهندسة الذرية

إضافة إلى الأسماء التي أكدتها وكالة تسنيم: علي باكوايي كريمي، منصور عسكري، وسعيد برجي

وادّعى الجيش الإسرائيلي أن "هؤلاء العلماء كانوا يشكلون العمود الفقري في مساعي طهران لامتلاك قنبلة نووية".

نتنياهو: القرار صدر منذ ستة أشهر

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن أنه أصدر الأمر بتنفيذ العملية قبل ستة أشهر، وأن تنفيذها تأجل حتى نهاية أبريل 2025 "لأسباب متعددة".

ووصف الضربة الجوية بأنها "استباقية"، موضحًا أن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية ونووية، بهدف شل قدرة طهران على التقدم في مجال التسلح النووي.

قادة عسكريون في دائرة النيران

أكد التلفزيون الإيراني مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم:

اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان المشتركة، واللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري، واللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي

كما أشار مصدران إقليميان وفقاً لوكالة "رويترز" إلى أن أكثر من 20 قائدًا عسكريًا بارزًا، بينهم قائد القوات الجوفضائية، لقوا حتفهم في الهجوم الواسع النطاق الذي نفذته إسرائيل فجر الجمعة.

إيران تتوعد بـ"ردّ قوي"

توعدت القوات المسلحة الإيرانية بالرد القاسي على الضربات، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى صدام مفتوح إقليميًا، مع احتمال استهداف منشآت إسرائيلية أو مصالح غربية في المنطقة، كرد فعل على الهجوم الذي وُصف بأنه الأعنف منذ اغتيال قاسم سليماني في 2020.

تأتي الضربات الإسرائيلية الأخيرة في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب بعد أشهر من التصريحات المتبادلة والعمليات غير المعلنة بين الطرفين، وتُعد هذه الضربة إحدى أوسع العمليات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية داخل العمق الإيراني منذ سنوات.

يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يخضع منذ سنوات لرقابة دولية متباينة، وسط اتهامات غربية بأن طهران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية.